كفرتُ بعزمتي الصامده | وقدسية الغضبة الحاقده |
وانّات قلبي تحت الخطوب! | وأحلامه الحية الصاعده |
وعمرِ شبابٍ نذرت به | لشعبي واهدافه الخالده |
وبالشهداء وأرواحهم | تراقبني من عل شاهده |
إذا أنا أيدت حكم الطغاة | وهادنتهم ساعة واحده |
** | |
هي الشاة تتبع جزارها | وتنسى ببرسيمه ثارها |
تباع وتشرى ...من الذابحين | وتجهل في البيع أسعارها |
يجرجرها الحبل في عنقها.. | الذليل فتحسبه غارَها |
ترى مِدية الذبح مصقولة | تضيء فتُكبٍر أنوارها |
هي الشاة لكنني الآدمي | ...أكبر ُ نفسي عن السائمه |
تمرد قلبي على الظالمين | ودنياهم الفظة الغاشمه |
وعشت مع الشعب في خطبه | المرير وآلامه الحاطمه |
أُثير كوامن أعماقه | وأوقظ عزته النائمة |
وأغزو دياجير أغوراه | فأشعلها بالرؤى الحالمه |
وأطرد أشباح كابوسه | الرهيب وأهواله الجاثمه |
** | |
كفرتُ بعهد الطغاة البغاة | وما زخرفوه وما زيفوه |
وأكبرت نفسي عن أن أكون | عبداً لطاغية ٍ توّجوه |
وعن أن يراني شعبي الذي | يُعذب عوناً لمن عذّبوه |
أأجثو على ركبي خاشعاً | لجثة طاغية حنّطوه |
أألعقه خنجراً ... قاتلاً | لشعبي وأُكثر فيه الوُلوه |
أنا ابنٌ لشعبي أنا حقده .. | الرهيب أنا شعره أنا فوه |
أتعنو لطاغية ٍ جبهتي ؟ | فمن هو؟ من أصله؟ من أبوه؟ |
** | |
وأقسم بالله خير القسم | وما صنته من كريم الشيم |
وما خبأت مهجتي من همم | وما حملته يدي من قلم |
وما هزني من إباءٍ ودم | وما اجتاحني من عميق الألم |
وما اكتسحت عزمتي من قمم | لأرمي بقلبي في المزدحم |
وأمحو عن الشعب عار الصنم | وأجعله عبرةً للأمم |
** | |
سأمضي ... عنيداً فلا أنثني | وأحيا كريماً فلا أنحني |
وأرفع نحو السما جبهتي | كما ارتفعت جبهة المؤمن |
أموت خميصاً ! ولا أقبل الفتات | ...من القاتل المحسن |
أأطعَم ُ من قاتل ٍ أمتي | أرى الدم في كفه المنتن؟ |
يقدم لي طعم شلوٍ شهيد | من إخوتي لحمه أو بني |
تكاد اللقيمات من لحمه | تقول لآكلها خنتني ! |
فلا نبضت نخوة ٌ في دمي | ولا عزتي شرف الموطن |
إذا حدت عن مبدئي أو رضيت | بعيش من العار مستهجن |
** | |
وآمنت بالشعب حتى وقد | رآه الورى جثة ً هامده |
تداعى حواليه أعداؤه | ليقتسموه على المائده |
فهذا بشلو شهيد يعيث | وذاك يساوم في الفائده |
وذا لليتامى يهز السياط | لتعبث بالجثث الراقده |
وكم من وليد حذار الحمام | رأى نفسه صافعاً والده |
** | |
وآمنت بالشعب يوم جثا | أمام الطغاة على ركبتيه |
ويوم انبرى في ذهول الهوان | يرمي مكاسبه من يديه |
ويوم مددنا شعاع الصباح | له فانزوى ...وحمى مقلتيه |
ويوم عصرنا رقاب الطغاة | وسقناهم كالجواري إليه |
فأطلقهم من هوان الإسار | ذئاباً علينا صِلالاً عليه |
** | |
هو الشعب ..! حق مشيآتُه | صوا ب ورشد ٌ خطيآته |
له نبضنا وأحاسيسنا | فما نحن إلا نباتاته |
له دمنا وله دمعنا | يغذّى عليه ويقتاتنا |
يحطم بالموت زهر الحياة | منا لتَصلُب شوكاته |
ويقصف عمر الحمام الوديع | لتحيا وتكبر حياته |
ولكنه في المجال البعيد | تعلو على الظلم راياته |
وتقتلع الشر خيراته | وتبتلع الكل غاياته |
** | |
وكم جاهل لحقوق الوطن | يريد على كل خطو ثمن |
إذا وخزت رجله شوكةٌ | تقاضى جزاءً عليها ومن |
فإن لم يحقق هواه النضال | ثار على شعبه واضطغن |
وراح يلوث طهر الكفاح | ويبدي العيوب ويذكي الفتن |
** | |
وقدم شكوى بنا للإمام | بمن ويحه يشتكي ولمن؟ |
وباع السماء له والنجوم | وما جال في رحبها أو سكن |
فلم يبق لله فيها ملاك | ولم يبق لله فيها سكن |
وعوّذه ضد بطش الإله | ووعي الشعوب وسير الزمن |
وبشره بانتهاء الكفاح | ووضع السلاح وموت اليمن |
وأن الملايين لا ترتجيه | غير الدعاء وغير الكفن |
وغير الصلاة على نعشها! | وبقيا خليفتها المؤتمن |
بلادي أحيـيك فلتسـلـمي ، وما عشت يا أم لن تظلمي ، دمي يابلادي وما في يدي، فداء يحييك ملء الفم ، بك أقسم الشعب أن لا يعيش ، وقيد على الساق والمعصم ، ولن يرتضي غير شمس بها ، دماء الاضاحي التي من دمي .
lundi 2 mai 2011
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire